الاثنين، 23 ديسمبر 2013

يقولون أن السكينة غادرت المدينة
يوم إختفت اﻷشجار وإرتفعت مبانينا
يقولون الراحة رحلت مع آخر سفينة
يوم إبتعدنا عن الشواطئ
وتوقف الهواء عن حمل أغانينا
يقولون ونعرف سكان المدينة
سجناء الطوب واﻷسفلت نحن
صارت أقصى أمانينا
أن نغفو أسفل شجرة
على أرض تروى قصص اﻷولين
أن نمشى بأقدام حافية
على رمال شهدت قصور أمانينا
أن تقبل النسمات منا الجباه
وتروى اﻷمطار شوق أيادينا
سجناء ما صنعنا بأيدينا
سجناء والسجان نحن
ونحن السجناء فينا

السبت، 14 ديسمبر 2013

تلك اللحظة


تلك اللحظة....
تلك اللحظة التى يتعلم فيها الطفل الفقير أن يطأطئ رأسه امام الغنى
تلك اللحظة التى تتضاءل نفسه بداخله ويزداد إنكماشها مع إزدياد إنحناءته
تلك اللحظة يخسر فيها المجتمع إنسان يتحول إلى رقم فى تعداد السكان
فالنفوس الضئيلة ﻻ تبدع وﻻتبنى
النفوس الضئيلة مهما علا شأنها تبقى بداخلها ضئيلة
النفوس الضئيلة تعيش فى الظل
وقد يحتلها الغضب والسواد فتخرج من الظل لتهدم وتدمر
فالنفوس الضئيلة يسهل إحتلالها

أيتها اللحظة البغيضة ما أكثر قتلاكى

اﻷماكن

 
 
تعطينى اﻷماكن كالبشر إنطباعات أولى فهناك مكان أدرك من الوهلة اﻷولى أننى لن أعرف فيه الراحة ومكان يشعرنى أن أمان الدنيا كلها يسكن بين جدرانه
مكان تنقبض منه نفسى و مكان ينشرح له صدرى
مكان يجذب عينى كأن لى به سابق معرفة ومكان أشيح عنه وجهى كأن لى به ذكرى سيئة
أتترك الأرواح جزءا منها فى المكان بعد رحيلها ؟ أتتردد أصداء ما جرى بين الجدران؟ أيكون الحب أو الكره الغضب أو الفرح من القوة بحيث يبقى بعد رحيل من أحسوه؟
ويبقى السؤال
أتفتقدنا اﻷماكن كما نفتقدها؟ أتحزن لرحيل سكانها ؟
فأنا ما حزنت قط قدر حزنى على أبواب أغلقت كان لى خلفها ضحكات وهمسات وذكريات
وكلما أغلق باب آخر كلما إبتعدت أصداء طفولتى
لو إستطعت لحملت غرفة طفولتى بكل ما فيها معى أينما حللت.

هناك البعيد

هناك البعيد
حيث تبدو السماء قريبة من اﻷرض
هناك حيث يتصالح القلب مع العقل
هناك حيث الجسد فى خفة الروح
هناك حيث الروح فى نقاء النور
هناك باﻷرض موقع لسجدة سﻻم
هناك الهواء يردد دعوات السﻻم

الأحد، 8 ديسمبر 2013

قصيدة وكلمة



على أوراقه حروف متراصة فى قصيدة بﻻ روح
وعلى اوراقها كلمة حيرى تبحث عن معنى
فى ذلك المقهى الصغير كان اللقاء
بين رائحة القهوة وطرقات المطر على زجاج النوافذ
إنسابت الكلمات بينهما بين رشفات القهوة
ذابت الكلمة فى القصيدة فدبت فى حروفها الحياة
وإحتضنت القصيدة الكلمة فتألقت بألف معنى
معزوفة من كلمات صارا
لتكتمل بهما لوحة الصباح الشتوى