الثلاثاء، 21 أبريل 2015

على حافة القلب نقف...
صغيرة خائفة.. بيضاء الأعين و الأجنحة
وعجوز منهكة.. تمرر أصابعها على عنقها
فتمزق أظافرها بقايا صوتها.. وأنا ...
أبحث فى سماوات روحى عن غيمة باكية
تمنح تلك الرؤيا.. شيئا من الضبابية
على صفحة مرآةٍ قدّت من نور الأعين الصادقة
تطاردنى فى القاع نظرات عيونى المتجمدة
وأنا أهيل عليها أجنحة الفراشات المتساقطة
أتلو ما تعسّر من الكلمات فضلّ عن وحيه
أستغفر لوهنى أمام ثِقل الروح العارية
وأستغفر لقوتى أمام الشروخ الكاسية

الأربعاء، 8 أبريل 2015

يفيضُ نهرى العذب أمام عينيك فتغض بصرك لأغتسل بالدمعِ علِّى من الهشاشة أشفى.. تسيل مرارة نبعك المعتق بين كلماتك فأسرع لأذيب وسطها قطع السكر لنزدردها سويا كئوسا حلوةً مُرة علّ ذكرياتك تُنسى.. تتشابك أمواج بحرينا الثائرة ثم تنحسر عن أكوام ملحنا العارية فنشقق شفاهنا بابتسامات علّ تشققات روحينا بالدم تزكى.. أيها القريب حد تماهى الملامح.. قُل لِى بربك.. كيف يسكننا النهر والبحر.. الملح والسكر.. وتجف منا الروح على شواطئ جزرنا الخاصة
 

السبت، 28 مارس 2015


فى حلمها رأت بطنها أرضا جافة.. تذبل فوقها كل النباتات التى ماتت على شرفة غرفتها من قبل.. تئن النباتات فى ألم..تبكى هى فى صمت.. ولكن دموعها تتحول لحبات ملح لامعة تزيد أرضها جفافا.. تشهق النباتات لتموت.. وتشهق هى لتستيقظ..

ثلاثون عاما وأربعة اشهر وتراودها أحلام عن انسحاب الحياة من أرضها.. اللعنة..
لا شيئ ينبض بالحياة بفضلها فى هذا الكون.. حتى الطائر المسكين الذى اهدته لنفسها فى يوم مولدها قرر بلا سبب أن يزج بجسده فى المكان الصغير المخصص للطعام ويموت فى صمت..

كادت تتعثر به.. يحبو وحده على الرصيف كقطة هائمة.. لم يتطلب الأمر الكثير من الذكاء لتدرك أن ذلك الصوت الجهورى والنقاش الحاد مع احد الزبائن حول سعر العنب يخص أمه.. حسنا ستعيده إليها بعد ان تلقنها درسا عن قيمة صغيرها الذى كادت السيارات ان تدهسه..

ما الذى يفعله هذا الصغير.. أصابها الارتباك بل والخجل فالصغير يعبث بملابسها ويغوص برأسه بحثا عن ثديها..
بدلا من التوجه للأم وجدت نفسها تختبئ بالصغير خلف جدار أو ما تبقى من جدار.. تركته يلتقم ثديها.. لم يكن الصغير يبحث عن الطعام فيما يبدو فهو لم يبك ولم يتوقف عن رضاعة ثديها الخاو كان فقط يبحث عن الأمان..

شعرت بذبذبات الحياة ترج كل خلايا جسدها.. فاضت عيونها بالدمع.. تذكرت حلمها ولكن الدموع لم تتحول إلى ملح و الصغير لم يجف بيديها.. بكت كما لم تبك من قبل..

انفرج جانب فم الرضيع عن ابتسامة ناعسة.. هى قادرة على منح الأمان.. هذا الصغير يغفو على لحن نبضها هى.. نهر ما.. لا زال يسرى بين خلايا جسدها.. لم تجف أرضها إذن بعد..

افاقت على صراخ الأم الملتاعة يأتيها من خلف الجدار.. جففت دموعها وعدلت ملابسها.. توجهت للأم وضعت الصغير النائم بين يديها فى صمت ومضت لتزيل عن نهرها أكوام الملح ومرارة الصمت..

ربما الأحمر لون الدم.. لكن الشحوب وحده يا صغيرى لون الموت.. ونحن شعوب تركض فى دأب على أعتاب الكون.. تتعلق بأهداب الشمس لتحتمى بسمرتها من شحوب أرواح تنكر الموت.. ولا تخدعنك حمرة دمانا إذا نزفت بقايانا على أرصفة الهَون.. تلك حمرة الخجل لحظة إكتشاف عبثية الركض فى مدارات الوهم..

الاثنين، 2 مارس 2015

تطوى جناحيها طواعيةً ليغلق عليها الصندوق الخشبى المزخرف برأسه.. يمضى بين البشر الهاً صغيراً يلهو بدفع قصص العباد إلى نهاياتها المثيرة..
تعرف انه عائدٌ إليها كل عزلةٍ.. الليل ضعفه و مملكتها الكبيرة.. سيحررها فتتمدد أجنحتها وتصير له كوناً خارج الكون.. معبودته هى ومخلوقته الصغيرة.. وحدها القادرة على الخروج به منه.. ستحلق به إلى حيث تشاء فهو أكثر اجهادا من أن يشاء.. وستعود به خفيفا من كل أثقاله فتوسّده صدرها ليغفو..
لن تنسى أن ترسل الفراشات الزرقاء التى اقتطعتها فى وحدتها من جناحها الأيمن.. لترفرف فى براءةٍ داخل أحلامه.. ولن يعرف كيف تلح صورتها على رأسه طوال اليوم رغم احكامه غلق الصندوق..

السبت، 28 فبراير 2015

قِف يا حبيبى
فإنك لن تمُت هنا اليوم
لتموت عليك أن تحيى
ولتحيى عليك أن تولد.. وأنا
لم أحررك من ضمّة رحمى بعد

قِف يا حبيبى
فقرار إنسحابك ليس بيديك
طالما الروح تسرى منى إليك
ويلى وويلك لما يحينا بعد
سأعرف وحدى أوان النهاية
سأعرف وحدى آلام البداية
ستخبرنى إنقباضات روحى العصيّة
فى آخر لحظات وعيى..
بأن انكسارينا بعث

و قِف يا حبيبى
إذا ما لُفظنا سويا على شاطئ الملح
عُراة بلا يقطينة يونس
غرباء تنكرنا ذاكرة الموت
وعُد لتبحث فى رحمى عن الحياة
فبعض الارحام تمنح الحياة مرتين

السبت، 7 فبراير 2015

مكبلون بما نتوق إليه
نمضى فى شراهة
نقتات على ما نهرب منه
نستبدل صلف المرايا
ببراءة الظل الكتوم
ﻻ يواجهك الظل ببريق عينك
لتتساءل بقايا توق؟!
أم امتزاج شهوة بالجنون؟
ولا يصارحك بزرقة عريك
لتبحث عن نبعك الحار
بأرض غضبك المهزوم
ﻻ يخبرك الظل كمرآتك
أن لشفتيك إنفراجة نهم ظالم
ورعشة جوع مظلوم!!

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

هل يفقهون حديثنا إذا سمعونى أهمس بأذنك تصبح على وجع؟!
هل يدرك من لم يصبه الجمود قدر الحب بتلك اﻷمنية؟!
حبييى يقتلنى موت الموت بأعيننا..
حبيبى يميتنى خرس الصمت بقلوبنا..
لذا من كل قلبى.. تصبح على وجع!!
 
والصمت أنانية نريده لنا وحدنا.. نريده ناطقا وسط صخب اﻵخرين فإذا ما إجتمعنا على الصمت خفت صوته وماتت معانيه.. والصمت ظل متكبر يريد من أحاديثهم جدرانا لتصنعه وينكرها... فإذا ما صمتوا أكلت شمس صمتهم أطرافه العارية.. والصمت طفل خائف يريد من كلماتهم دفئا ليغمره.. فإذا ماتت كلماتهم مات مرتعشا بين ثلوج الخوف والوحدة..