السبت، 30 نوفمبر 2013
غريبة
ضقت بى يا وطنى حتى صرت غريبة فيك
هاجرت منك إلى نفسى ولكن نفسى
وياللعجب ضاقت بى هى اﻷخرى
حاولت أن أهرب منها إلى حلم يحتوينى
ولكن هيهات أن يحلو الحلم لمثلى
فحتى دنيا اﻷحلام الواسعة تضيق بالغرباء فى أوطانهم
سأنتظر يا وطنى ما بين الحلم والصحو
لتعود وطنى لتحتوينى
فلا مكان على اﻷرض لغريبة مثلى سوى وطنى
فراغ
غرق فى ظﻻم مطبق وصمت مهيب
إحتواه فراغ تام
فى البدء كان الخوف ثم تلك اﻹستكانة للسكون
وضع جنينى أو حالة من الكمون
شعر بها تودعه واحدة تلو اﻷخرى
أفكاره ..أحزانه.. أحلامه ..آﻻمه
تتركه فى نقاء وليد
ثم هاجم الصوت أذنيه فجفل فاتحا عيونه ليؤلمها الضوء
أغلقها ثم فتحها ببطء ليرى تلك الوجوه المتحلقة حول الفراش
وطبيب بإبتسامة فخر يعلنها ..سيحيى..
الغريب
رأى الغريب فى عين الغريب نفسه
سمع الغريب فى صوت الغريب نفسه
كلم الغريب كما يكلم فى المرآة نفسه
وفهم الغريب قبل أن ينطق ما بنفسه
جاء الصباح فلملم الغريب نفسه
ورحل تاركا للغريب بعضا من نغسه
سمع الغريب فى صوت الغريب نفسه
كلم الغريب كما يكلم فى المرآة نفسه
وفهم الغريب قبل أن ينطق ما بنفسه
جاء الصباح فلملم الغريب نفسه
ورحل تاركا للغريب بعضا من نغسه
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013
الذكرى
غريبة هى الذكرى
تزورك بلا موعد
فتجمع على وجهك الدمعة بالبسمة
قوية هى الذكرى
تحمل بها بعضا من مكان وزمان
وبعضا من أشخاص
إستودعتهم بعضا منك
مخادعة هى الذكرى
تعيشها يوما
وتعيش فيك عمرا
صباح غائم
أخرج من منزلى فيقابلنى صباح رمادى غائم
ينساب صوت منير عبر نافذة إحدى السيارات ليخبرنى بأن (كل شيئ بيتسرق منى العمر من اﻷيام والضى من الننى ) أحاول جاهدة أن أمنع الناى بداخلى من التجاوب معه فى معزوفة الشجن
اتشاغل بالنظر حولى فتقع عينى على طفل نائم على الرصيف على الجدار خلفه تبدو كلمة (كرامة إنسانية) فى مفارقة حزينة
أنظر فى وجوه المارة فأجدها قد إكتست جميعا بلون ترابى ونظرة متجهمة ... جبال هموم سائرة على أقدام
الجدران تغطيها الهتافات المختلفة والبذاءات أيضا و بقع البول الجافة
على الرصيف لافتة ممزقة من مظاهرة الأمس وقط نحيل وفردة حذاء
السماء ممتلئة لآخرها ولكنها ﻻ تمطر
القلب ممتلئ أيضا و العين ﻻ تدمع
(بلادى بلادى لك حبى وفؤادى )
يأتينى صوت الصغار من خلف سور المدرسة
تنهمر الأمطار أخيرا كأنها وجدت سببا للبكاء وعرفت سر الشجن وتبقى عينى جافة وقلبى مختنق بالدموع
أسير تحت المطر عله يغسل همومى
تحت شرفات المنازل أرى جبال الهموم يحتمون من المطر وينظرون إلى فى شفقة سرعان ما تنقلب إلى شك فى سلامتى العقلية
تضحكنى شفقتهم وأزداد إندفاعا تحت المطر
الأحد، 24 نوفمبر 2013
شروق
ترددت أشعة الشمس خارج نافذة الجميلة
فقد حكى لها القمر عن سهرتهما الطويلة
عن مناجاة عينيها الحزينة وعن الحلم الساكن ظل أهدابها الطويلة
تسلل شعاع على إستحياء عبر النافذة
يحدوه الشوق لرؤية مﻻمحها الرقيقة
أوقظ بدفئه حمرة خدها ماسحا عنها آثار ليلة طويلة
تبعه شعاع تلو آخر وآخر متألقين حولها فى هالة فريدة
فتحت الجميلة عيونها مع إبتسامة عذبة
فأدركت أشعة الشمس ﻷول مرة إحساس الشروق
فقد حكى لها القمر عن سهرتهما الطويلة
عن مناجاة عينيها الحزينة وعن الحلم الساكن ظل أهدابها الطويلة
تسلل شعاع على إستحياء عبر النافذة
يحدوه الشوق لرؤية مﻻمحها الرقيقة
أوقظ بدفئه حمرة خدها ماسحا عنها آثار ليلة طويلة
تبعه شعاع تلو آخر وآخر متألقين حولها فى هالة فريدة
فتحت الجميلة عيونها مع إبتسامة عذبة
فأدركت أشعة الشمس ﻷول مرة إحساس الشروق
العتمة
أطفئوا اﻷنوار أسدلوا ستر العتمة علينا
تعالى أخى نتقاتل فى الظﻻم علك تنسى وانسى
أقتل لك أبا وتقتل لى أخا ثم نبكيهم سويا
ولنقتل هذا الفتى المضيئ قبل أن نرى الدم على أيدينا
ثم لنبكيه ونهتف مات من حارب العتمة
لنهتف يسقط صانعوا العتمة
نهنف ونهتف وتبتلع أصواتنا العتمة
تعالى أخى نتقاتل فى الظﻻم علك تنسى وانسى
أقتل لك أبا وتقتل لى أخا ثم نبكيهم سويا
ولنقتل هذا الفتى المضيئ قبل أن نرى الدم على أيدينا
ثم لنبكيه ونهتف مات من حارب العتمة
لنهتف يسقط صانعوا العتمة
نهنف ونهتف وتبتلع أصواتنا العتمة
حنين
عن اﻷعضاء المبتورة
والبقايا الضامرة
عن قريب صار غريبا
ولقاء عابر يزدحم بكل شيئ
وﻻ شيئ
عن غصة بالحلق
وكلماتك تخرج بغير صوتك
عن حنين الجذور لما اجتث
رغم إندمال الجروح
عن حضور باهت ﻻ يشبع...
وغياب واضح ﻻ ينسى
عن خواء ممتلئ ﻵخره
بأشباح ﻻ ترحل
خواطر الصمت
الليلة ﻻ رغبة بى للحديث
وﻻ قدرة على مواجهة الصمت
فقط إبق قربى
حارب معى الصمت
ابعث فى دفئا...
يذيب وحشة الكلمات
يهزم قسوة الصمت
فى بحر الكلمات خذنى
وراء صخب اﻷمواج
بعيدا حيث الكلمات
تتشابه مع الصمت
وﻻ قدرة على مواجهة الصمت
فقط إبق قربى
حارب معى الصمت
ابعث فى دفئا...
يذيب وحشة الكلمات
يهزم قسوة الصمت
فى بحر الكلمات خذنى
وراء صخب اﻷمواج
بعيدا حيث الكلمات
تتشابه مع الصمت
تلك الكلمات التى إختنقت فوق شفتيك لحظة ميلادها وصفتها أنت بالعصية على النطق و وصفتك هى بالقاتل ولكنها أبدا لم تغادرك رغم ذلك بل ظلت بداخلك تتشابك حروفها لتزيدك تعقيدا
أتسمع ذاك الصخب بداخلى
أتملك أن توقفه لو سمعته
أوقفه لو تقدر فقد تعبت
تعبت إلى حد الصمت
والصمت أشد صخبا
الصمت أعلى صوتا
والصوت العالى يكسر
من البللور الهش
أتملك أن توقفه لو سمعته
أوقفه لو تقدر فقد تعبت
تعبت إلى حد الصمت
والصمت أشد صخبا
الصمت أعلى صوتا
والصوت العالى يكسر
من البللور الهش
السبت، 23 نوفمبر 2013
الحقيقة
الحقيقة الكاملة
تلك المعشوقة فى قصرها العالى تحتجب
نمضى أعمارنا فى إرتقاء أسوارها
نعرف أنها ﻻ تمنح نفسها ﻷحد
ولكنا نحلم بنظرة تريح عيون تعبت مما رأت
أو همسة تريح آذان آلمها الكذب
الوصول إليها راحة مستحيلة والبعد عنها جهل مريح
أما الوقوف ها هنا على حافة الجنون على أسوار القصر فقمة التعب
ولكن فى العشق من يبالى بالجنون.... من يبالى بالتعب
تلك المعشوقة فى قصرها العالى تحتجب
نمضى أعمارنا فى إرتقاء أسوارها
نعرف أنها ﻻ تمنح نفسها ﻷحد
ولكنا نحلم بنظرة تريح عيون تعبت مما رأت
أو همسة تريح آذان آلمها الكذب
الوصول إليها راحة مستحيلة والبعد عنها جهل مريح
أما الوقوف ها هنا على حافة الجنون على أسوار القصر فقمة التعب
ولكن فى العشق من يبالى بالجنون.... من يبالى بالتعب
اﻹبتسامة
,وبابتسامة ممكن نقول كتير
تتقابل عيوننا نبتسم إبتسامة وأنا كمان
وابتسامة فى الوداع إطمن هابقى كويس
وإبتسامة فى المرض متخافش انا جنبك
ونبتسم فى وسط غنوة أصل ليها معانا ذكرى
وإبتسامة ممكن تقول رأيك مش عاجبنى
او حتى تقول كلمتك دى زعلتنى
وإبتسامة مرسومة بالوجع
وإبتسامة لطفل تطلع رغم الوجع
وإبتسامة رضا بعد سجدة شكر...
وإبتسامة بألف كلمة شكر
وإبتسامة صافية او متلونة
وإبتسامة لؤم أو سخرية
اﻹبتسامة بتقول كتير وكتير
الجمعة، 22 نوفمبر 2013
فكرة
بداخله بقيت تلك الفكرة سنينا طويلة
لم يخرجها إلى النور
لم يسلمها إلى الظل
فقط بقيت هناك بداخله طوال الوقت
كلاهما سجين اﻵخر
وفى تلك الليلة الماطرة
قرر النخلى عنها
سيحررها و يتحرر منها
فقط... سيرقص قليلا تحت المطر رقصة وداع
يرقص .....ويرقص ...
ومع كل خطوة يدرك
رقصة الوداع ﻻ تنتهى أبدا بوداع
عندما يتوقف المطر
سيتحد وفكرته من جديد
أو سيسقطا معا على الطريق
ربما غدا سيخرجها إلى النور
ربما سيسلمهاإلى الظل
ولكن الليلة سيبقى أسيرها
يراقصها حتى التعب
لم يخرجها إلى النور
لم يسلمها إلى الظل
فقط بقيت هناك بداخله طوال الوقت
كلاهما سجين اﻵخر
وفى تلك الليلة الماطرة
قرر النخلى عنها
سيحررها و يتحرر منها
فقط... سيرقص قليلا تحت المطر رقصة وداع
يرقص .....ويرقص ...
ومع كل خطوة يدرك
رقصة الوداع ﻻ تنتهى أبدا بوداع
عندما يتوقف المطر
سيتحد وفكرته من جديد
أو سيسقطا معا على الطريق
ربما غدا سيخرجها إلى النور
ربما سيسلمهاإلى الظل
ولكن الليلة سيبقى أسيرها
يراقصها حتى التعب
الخميس، 21 نوفمبر 2013
الرحلة
كم يتمنى أن يجد نفسه على متن قطار ﻻ يعرف وجهته
فهو ﻻ يشتاق إلى وجهة ما فقط يشتاق إحساس الرحيل
يقفز من قطار حياته لبعض الوقت
يراقب مرور الشوارع والمدن عبر نافذته بدﻻ من مراقبة مرور اﻷيام والسنوات عبر مرآته
يستسلم للقضبان توجهه
دون أن يختار دون أن يحتار
ﻻ يفكر فى المحطة السابقة وﻻ يرى القادمة
فقط يستمتع بالرحلة
رحلة الهروب من الرحلة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)