السبت، 14 ديسمبر 2013

اﻷماكن

 
 
تعطينى اﻷماكن كالبشر إنطباعات أولى فهناك مكان أدرك من الوهلة اﻷولى أننى لن أعرف فيه الراحة ومكان يشعرنى أن أمان الدنيا كلها يسكن بين جدرانه
مكان تنقبض منه نفسى و مكان ينشرح له صدرى
مكان يجذب عينى كأن لى به سابق معرفة ومكان أشيح عنه وجهى كأن لى به ذكرى سيئة
أتترك الأرواح جزءا منها فى المكان بعد رحيلها ؟ أتتردد أصداء ما جرى بين الجدران؟ أيكون الحب أو الكره الغضب أو الفرح من القوة بحيث يبقى بعد رحيل من أحسوه؟
ويبقى السؤال
أتفتقدنا اﻷماكن كما نفتقدها؟ أتحزن لرحيل سكانها ؟
فأنا ما حزنت قط قدر حزنى على أبواب أغلقت كان لى خلفها ضحكات وهمسات وذكريات
وكلما أغلق باب آخر كلما إبتعدت أصداء طفولتى
لو إستطعت لحملت غرفة طفولتى بكل ما فيها معى أينما حللت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق