أيقظته حركة الجالس بجواره من غفوته.. حاول من جدبد أن يرسل بصره عبر النافذة بحثا عن أى إشارة تجنبه طرح التساؤل المحرج.. اللعنة على خلايا ذاكرته كيف لا تحمل أى صورة لركوبه تلك الحافلة أو أدنى فكرة عن وجهتها.. باﻷمس كاد أن يستجمع شجاعته ويسأل السائق ولكن نظرة بجانب عين السائق سبقت السؤال فوأدته بحلقه.. نظرة تهكمية ربما.. عدائية أو خاوية لا يعرف ولكتها أسكتته..
عجبب هذا الطريق.. كلما زاد بحثه فيه عن العلامات زادت ملامحه إبهاما.. صار الخروج من هذه الحافلة المقيتة إلى أى مكان هو غاية حلمه..
إستيقظت كل حواسه مع زمجرة المكابح العتيقة.. إلتفتت وجوه جميع الركاب إليه.. فجأة يبدو كل شيئ جليا.. قلبه ينبض بعنف يكاد يحطم أضلعه.. يعرف تماما ما عليه فعله.. ولكن ساقيه لا تقويان على النهوض.. تحيطه النظرات.. فجأة يبدو صندوق الصمت الثقيل المتحرك هذا أكثر اﻷماكن أمنا بالعالم.. يطول الوقت او ربما يهيئ إليه ذلك.. يبدو السائق على عجلة من أمره.. ينهض أخيرا ليهبط من الحافلة.. وقع قدميه على أرض الطريق يدوى بأذنيه كطلقات المدافع..
يتوجه لصندوق خشبى بعينه من بين مئات الصناديق العتيقة على جانبى الطريق.. يتمدد بداخله فى صمت..
الخميس، 25 ديسمبر 2014
الأربعاء، 24 ديسمبر 2014
بشر يأتون وآخرون يرحلون.. أيام نكتبها وأخرى تكتبنا.. ويظل الشتاء دوما المخلص العائد بعد كل غياب.. تضم برودته يدى برقة فتكتسى أطراف أناملى بحمرة الخجل أو زرقة الرهافة.. دون أن يعبث بأوصال دفئى.. تنساب روحى رغما عنى للقاء أمطاره فى لهفة.. تلثمها قطراته على مهل فتمحو عنها كل ما علق بها دون بوح..
فمال شتائى هذا العام عائد منكسر يحتمى بصدرى كطفل مهزوم.. أمطاره بكاء يغرق نفسى.. وبرودة خوفه يرتجف لها قلبى..
رفقا بى يا شتائى المحزون.. فروحى ملطخة هذا العام بأقدام آلاف العابرين فى إنتظار أمطارك لتغمرنى لا لتغرقنى.. إستباحوا روحى فى غيابك ثم سرقوا فى الليل من اﻷرض آثار خطوى.. اجتثوها من قلب اﻷرض.. حتى خطواتى الوليدة سرقوا آثارها من المهد قبل أن أغرس جذورها فى اﻷرض..
ضاع من اﻷرض خطوى.. وقالوا تسير بلا أثر سحر هذا أم معجزة؟!
قلت ياويلى بل أسير بلا أرض مات السحر إذن و ولى زمان المعجزة..
وانتظرتك.. انتظرتك رغم ذلك بأمل مخادع لتكون لى المعجزة فتعيد خطوى..
فرفقا بى يا شتائى.. ابك بصدرى ما شئت ثم عدنى أن تمنحنى ما أتماسك به حتى تعود لخطواتى اﻷرض..
الاثنين، 22 ديسمبر 2014
فانتظرنى
وسأضل يومها عن كل الدروب
فكن دربا وانتظرنى
سآتيك لحتا عذبا يَسكُن الكون
فكن حالما وانتظرنى...
أو آتيك صرخة مدوية تُسكِن الكون
فكن جسورا وانتظرنى
سآتيك جناحا متمردا
فكن ريحا عاصفة وانتظرنى
أو آتيك ريشة ضالة
فكن نسيما مهدهدا وانتظرنى
سآتيك روحا
فافتح قلبك لضيائى وانتظرنى
أو آتيك جسدا
فافتح مسامك ﻹجتياحى وانتظرنى
سآتيك لونا أو عطرا
بحرا أو حقلا.. واديا أو جبلا
فانتظرنى
وانتظرنى كما قال درويش
إلى أن يقول لك الليل
لم يبق غيركما فى الوجود
وانتظرنى
تسرب كل ما بنا عبر شقوقنا.. صار خواءنا عاريا أكثر مما نحتمل..
وارتحلنا عن كل أرض تعرفنا.. و صلينا بمحراب آلهة لا تتحدث بلساننا.. أبكيناها وإن لم تفهم عنا دعاءنا.. فوهبتنا من لدنها طلاوة ليفقه الجميع غناءنا..
وما كان ارتحالنا ولا دعاءنا سوى لسُتُر صمت تحجب خبايانا..
فعدنا لنطوى معانينا كأحجبة نخفيها بشقوق جدارنا.. واتخذنا من الألحان أوراق توت تستر عرى كلماتنا.. وغنينا فأطربنا القلوب بشجى صمتنا..
يغرينى صوته العميق بالغرق كالعادة فى إحدى حكاياته.. يعرف ما أفكر به.. يقول ربما أيضا أسمح لك بسرقة بعض الكلمات من رأسى وإكمال أسطر الحكاية..
أقول ليكن اللقاء بمحطة القطار إذا..
يضحك.. من يلتقى بمحطات القطار أيتها المجنون...ة.. أقول العقلاء..
فكر باﻷمر وحدنا بمحطة القطار نعرف أين أقدامنا فأقدام الكل هناك ملك لطريق ما.. وحدنا أيضا أقوياء.. أحرار بلا إنتظار ولا وداع بلا رحيل ولا حقائب.. وحدنا سنكون نحن فالكل ترك شيئا من ذاته خلفه أو يسعى إلى شيئ منها.. بمحطة القطار ﻻ أحد سوانا يملك اليقين..
يضحك وماذا لو تلصصت القطارات على قصتنا وراقت لها همساننا من بين كل الضجيج.. أقول نكون إذا قد أرسلنا شيئا منا لكل البلدان..
لتكن محطة القطار إذا.. ولتكن القصة قصتنا هذه المرة.. أوافقه ويعرف كلانا أنا كاذبين حتى النخاع..
فنحن نحكى كل شيئ عدا حكايتنا....
الأحد، 30 نوفمبر 2014
يحلو ﻷشباحى فى بعض حين أن تستضيف غيرها من اﻷشباح.. فتزور أم حنون طفلى تهدهده.. وترافق جنيتى فى التحليق بعض الفراشات.. يحلو لعجوزى أيضا أن يطلع البعض على ما نحتته يداه دون إذنى.. ويحلو لعازفتى أن تسمع ألحان شجنها بعض اﻵذان.. ﻷشباحى جنونهم الخاص.. ولى معهم الليل خالصا من عقلاء الصباح..
السبت، 29 نوفمبر 2014
الكلمات منفانا
أصداءُ رفيفِ أجنحتنا
و صليلُ أصفادِ رُؤانا
كم أغوت بالبراءة أقلام صِبانا
فرُحنا نطوف بأرضها..
نغرِس فى لهفٍ ياسمين هوانا
وكم خانت عناقنا..
فتسللت به للعلقم فى خفايانا
و رَوَت به نبتنا.. ففاح بالمُرِ شذانا
فأدمينا اﻷنامل لننحت..
من صخرِ الجُمود شِفاها
و أذبنا ﻵلهة المعانى نفوسنا..
شمعا يضيء محراب رِضاها
و صلينا لتَبعث من أرواحنا..
حياةً فى صدور دُمانا
فنطقت لتنكر سر نبضها
و باحت بغير ما همست..
بين السطور دِمانا
كم حملت بالخيال للأُفق خطانا
وكم أغرقنا بها ثقل أصواتنا..
وتمنينا أن يحمل الموج صدانا
و مسطور خطايانا
الكلمات ملاذنا
الكلمات منفانا
الجمعة، 14 نوفمبر 2014
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014
أتعرف ان إسمى بصوتك يشبهنى أكثر منى.. يأتينى محملا بلون أزرق كحجر مولدى.. معبفا برائحة البحر فى أيام عطائه.. يأتينى فيرسم لى حدود موطنى..
اهمس باسمى الليلة.. وكل ليلة.. تشبث به وإن استعصت عليك سائر الكلمات.. ﻻ تتركنى لتلك الليال تسرق معناى بعجزها وتجمدنى كغيرى من الكلمات..
الأحد، 9 نوفمبر 2014
الاثنين، 27 أكتوبر 2014
يباهى بقدرته على الإقتراب منها دون أن تشعر به أو تفزع هاربة
كان يحكى ويباهى حين أدرك ذات حكاية.. أن لا أحد يبالى
وأن وجودا لا تستشعره الفراشات لن يفرض حضوره بين الحكايات
يذهلون لقدرته على الإقتراب منها واصطيادها قبل أن تفزع هاربة
يدرك الفرق بين خفة الصياد و خفة الفراشات.. و أن لا أحد يبالى
وحده يشعر ثقل حضوره.. وحده يخيفه غياب روحه عن الحكايات
الجمعة، 24 أكتوبر 2014
وتغوص بكئوس الحزن حتى الإرتواء
تتجمد فى قوالب الخوف الثلجية
وتشتعل فى قدور الغضب المغلية
تمارس أحاسيسها فى تطرف البلهاء
و تغامر بحمل القلوب بين أناملها
عندما تتزاحم اﻷحاسيس بصدرها
تعتصر قلبها وحده فى جنون وتدور
تدور بﻻ إيقاع.. تدور بلا نبض.. تدور
تدور حتى يسكن قلبها إلى الﻻشعور
كفراشة تطارد ضيا هاربا بالعيون
الأحد، 5 أكتوبر 2014
بروح مبادرة اتحولت لردة فعل
وفعل كتير يكتفى بنية فعل
مدلها إيد فى تقل الصبر..
وبروح مغامرة معرفتش لجام
وفعل سابق أى نية وكﻻم
مدتله إيد فى خفة حلم..
إتعلقت إيدها فى دراعه
وإتعلقت روحه فى خفتها..
صحيت على اكتافه جناحات
نساها الزمان وظيفتها..
شاف الطريق فى عيونها
يشبه طريقه زمان..
خدها وطار بيها من مكان لمكان..
زرعلها فى حضنه فدان أمان..
وعلى باب حلمها نفخ بعزم ما فيه
فرد جناحاتها.. وسابها وغاب..
رجع لطريق فيه خطوته التايهة بتستناه
لبسها من تانى ومعاها تاه..
على ضهره رجعت جناحاته الشايبة تنام
و فضله منها احساسه بخفة الطيران..
السبت، 13 سبتمبر 2014
وعيناك فى صمت
ترقبان عبر التافذة
مجنون يشعل التيران
فى ورود رسائلك الملونة
وتفر الفراشات الخائفة
إلى أنهارك النابضة
تطوى وتفرد أجنحة الصمت
فتثير اﻷمواج العاتية
يتحول نبض شرايينك
إلى دوامات جائعة
تبتلع كل شيئ
وتنادى هل من مزيد
فتجف بين أصابعك
ياسمينتك الغالية
ويسقط قلبك وحيدا
بين جثث الياسمين الباردة
وعيناك فى صمت
ترقبان عبر النافذة
مجنون يخاطب أشباحه
بعبارات شجن مبهمة
وفراشات تحلق شاردة
حول ياسمينة خاوية
تصنع الريح بأوراقها
دوامات أسفل النافذة
ومعان تسقط عطشى
على أرض الطريق الحائلة
وحنين يولد فى صمت
فى أمسية فاترة
الأربعاء، 3 سبتمبر 2014
حتى أنا ﻻ أعدنى مثل هذا
ابق إذا شئت بﻻ وعد
وارحل متى تشاء بﻻ وعيد
وﻻ يخيفك لوم أبيات القصيد
فأنا أيضا أفزع وأهرب منى بعض حين
وأعود فأطاردنى فى رؤوس اﻵخرين
ابق وﻻ تلمنى عندما
تتناثر حولك شظايا تمثالك الثمين
وتحاصرك نظرة القابعة بداخله
حتى ترتجف منك اليدين
ﻻ تلمنى عندما
يتكسر بهاء حلمك على صخور شاطئى المسكين
فشاعرتك لن تستسلم حالمة بين ذراعيك ليلا
لنعاس رفيق يسعى إليها
لن تصحو لتكتب فى عينيك شعرا
وفراشات الحلم تحلق بين يديها
هى ربما ستسقط امامك منهكة
فى براثن نوم أسود محموم
بعد أن تلهث خلفه وتلهث ورائها
فى متاهات ليل تغلفه الغيوم
و ستصحو وبحلقها غصة
من صراخ حلمها المكتوم
لتكتب عن صحراء أغرقها المطر
و واحة تتغضن مﻻمحها كالبشر
عن رأس خاو يغرق فى عمق البئر
وقلب على السطح تتخطفه الطير
ﻻ تلمنى إذا لم تتسع لك القصيدة يومها
او شابهك طائر جارح على حافة بئرها
و ﻻ تسعد إذا أفردت لك يوما
بين أوراقى مساحة للخلود
فربما أغرت ندوب روحك قلمى
فعراها على المﻷ وتركها نهبا للعيون
ابق إذا شئت إذا
بﻻ وعود بﻻ شروط
أو ارحل دون تردد دون تورط
وﻻ تلمنى فى الغد
فأنت من تختار اليوم محلك من الوجود
الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014
السبت، 30 أغسطس 2014
التانية.. فاكرين لما الشعب اتمرد..
التالتة.. وانتصرنا..انتصرنا؟ يمكن ويمكن ﻷ..
اﻷولة يناير
وﻷن مصطفى إبراهيم سيبقى فى نظرى شاعر يناير فكل ما بين اﻷقواس لمصطفى إبراهيم
وﻷن (التاريخ ضمن الغنايم وبيكتبه الكسبان) فهذه التدوينة ليست تأريخا ﻷحداث بل مجموعة إنطباعات شخصية وأحاسيس أسجلها لنفسى على هامش التواريخ بعيدا عن اﻷحداث
25/1/2011 كنيسة القديسين.. سيد بﻻل.. خالد سعيد.. بوعزيزى تونس.. وأشياء أخرى..
إستجابة غير متوقعة لدعوات النزول ضد النظام الحاكم.. الشارع خليط من كل الفئات وكل اﻷعمار.. ﻻ أكذب فأقول أيام فرح أو أمل خالصة فالخوف أيضا كان هناك.. أيستسلم نظام الثﻻثين عام؟ أيزداد اﻹقتتال وتعم الفوضى؟ أيتدخل الغرب؟ كابوس التدخل السافر بالعراق والدمار التام يبدو مرعبا.. سيناريوهات كثيرة تبدو مرعبة..
..متنزلوش علشان وﻻدكم ﻷ نازلين علشان وﻻدنا.. {من حوارات كل البيوت}
ولكن اﻷمل يقوى والخوف يموت شيئا فشيئا
الشباب أيضا يموت ولو فى الموت تفاضل لقلت أن شهداء هذه المرحلة هم اﻷوفر حظا من ماتوا وبأعينهم حلم يولد..
(آخر ما قال ع الموت.. والدم ف شفايفه:
خايفه.. ومش خايفه
يا ريتكو سامعين هتافكو كيف مانا سامعه
يا ريتكو شايفين يا رفاق كيف مانا شايفه)
عيش.. حرية.. عدالة إجتماعية..
عيش.. حرية.. كرامة إنسانية..
(فﻻن اللى قال هو فعﻻ هيمشى؟
فﻻن اللى قاللى طريق السﻻمة
ساعة لما قلنا زهقنا وهنمشى)
..جمعة الغضب.. موقعة الجمل.. وأشياء أخرى..
(فﻻن اللى قال هيتنحى بكرة
وهنفرح ونرقص وراح تبقى سهرة)
11/2/2011 تنحى مبارك عن الحكم
لحظة يعجز التاريخ عن وصفها.. روح واحدة مضيئة موزعة على مﻻيين البشر.. الوجوه تعكس نور القلوب والحلم كسر قيوده فحلق فوق الرؤوس..
..علشان أنا مصرى مش هارمى زبالة فى الشارع.. علشان أنا مصرى مش هادفع رشوة ..مش مش ومش..{من حملة دعائية وصدق أو ﻻ تصدق من حوارات الشعب أيضا}
اللواء الفنجرى يرفع يده تحية لأرواح الشهداء وبراءتنا تصدق أن أرواحهم وجدت راحتها..
19/3/2011 إستفتاء التعديﻻت الدستورية
يمكن إعتبارها تجربة أولية صغيرة للعبة الديموقراطية واﻹشارة اﻷولى لعجزنا عن مسايرة قواعد اللعبة ولكن من يقرأ اﻹشارات..
(يؤتى الحذر من مكمنه
يأتى الغبى باللص ثم يحلفه)
ويتضح فرق التوقيت فى تعريف كلمة مؤقت وإنتقالى وعدل وحقوق ويعود الشباب إلى الشوراع بأعداد أقل وغضب أكبر..
(والعبرة باللى ابتدى
قبل العدد ما يتم
يا عبادة وسط الهرج
يا قلة جايبة الفرج)
ويصبح الموت أقسى
..ماسبيرو.. التحرير.. محمد محمود..مجلس الوزراء.. بورسعيد.. وأشياء أخرى..
20/1/2012 نتيجة إنتخابات مجلس الشعب بأغلبية إخوانية..
(ثم دارت اللمونة
دورة كاملة.. ثم داخت
ثم جه إخوان و ﻻمونا
ثم إن الثورة باخت
ثم هما هما برضه
اللى باعوا الطول وعرضه)
(قال الشهيد للشهيد فى السما الرابعة الدم هيروح فين؟ الدايرة مقفولة)
23/5/2012 وأخيرا مصر..قالوا.. تختار رئيسا
13 مرشح رئاسى رقم عجيب لإنتخابات رئاسية ولكنه وطن المضحكات المبكيات.. ونحتار ونناقش خلفية أبو الفتوح اﻹخوانية وميول حمدين الناصرية وترجح اﻹحتماﻻت فوز ابو الفتوح فيزداد التهامس عن ماضيه ويتجه الكثيرون منا لحمدين ونرجوهما أن يتوحدا لتتوحد أصواتنا وﻻ مجيب..
نتحمس ونقف فى طابور اﻹقتراع بمنتهى السعادة.. أطفال نالوا أخيرا لعبة الديموقراطية التى طالما حلموا بها..
28/5/2012 إعﻻن اﻹعادة بين مرسى وشفيق
لو اردت التأريخ لفقدنا إتزاننا ستكون هذه هى اللحظة بالتأكيد.. أكبر صفعة على وجوه الجميع.. طلبنا اللعبة ولم نجدها ولكننا إخترنا الإلتزام بقواعدها ليتنا كنا كاﻷطفال ودمرنا اللعبة على الﻻعبين..
إعتبر البعض مرسى مرشح الثورة وإعتبر آخرون شفيق أرحم من اﻹخوان وأغمضت عينى فى إنتظار التصادم كراكب سلبى بعربة بﻻ سائق..
24/6/2012 إعﻻن فوز مرسى والميدان يحتفل بفوزه
والستار ينسدل ولكن المشهد أكثر عبثية من أن يكون نهاية لذا كان ﻻبد من تانية
والتانية تﻻتين.... يتبع...
الخميس، 21 أغسطس 2014
ده عنوان كتاب قريته من زمان أوى مش فاكرة تأليف مين وﻻ كان رواية وﻻ قصص وﻻ حتى كان عن ايه كل حاجة عنه اتمسحت من دماغى إﻻ اسمه فضل دايما ييجى فى بالى ..عن الروح التى سرقت تدريجيا.. يمكن علشان عنوان ممكن يلخص كﻻم كتير أوى
أصل الروح بتتولد وبتكبر وبتعجز وبتموت كمان.. المشكلة ان كل ده ملوش عﻻقة بحسابات الزمن دى حاجات بتحصل فى لحظة أو فى موقف من غير ما حد يحس.. فى شاب روحه بتشيخ وعجوز بتفضل روحه شابة.. فى روح بتموت فجأة كأنها ضاعت فى حادثة وروح بتترد للحياة بكلمة.. فى روح بتتسجن وروح بتغتصب وروح بتهرب من الزمن..
وفى روح من غير ما تحس بتتسرسب من إيديك.. روح بتتسرق بالتدريج..
منهك أنت أيضا حد التخفى بالجفاء
غريبان أشرعت قﻻعهما راياتها البيضاء
فماذا يضير الكون لو سمح لنا باللقاء
وماذا لو تعانقنا طويﻻ فتنفسنا ذات الهواء
ربما مﻷت انفاسك مغارات صدر نخره الخواء
و تشبعت بى روحك فﻻن قلبك بالبكاء
ربما أنبت الدمع بين ضلوعك لبلابة خضراء
وسمح لها فلبى بتسلق جدرانه على إستحياء
ربما أزهرت بيننا مساحة من ألفة خضراء
وحط بها طائر وبنى عشا ومﻷها بالغناء
ربما لو لم تسبق لو ربما بإستعﻻء
لعدنا يا صاحبى لزمرة اﻷحياء
الخميس، 14 أغسطس 2014
أنا زرعنا الحلم
رأيتنا نبكى الحلم
رأيت ظﻻل مدينتنا القاتمة
وتساءلت فيما يسأل الخائف..
ماذا لو تثاقلت الظﻻل
وماذا لو أنا زرعنا الوهم ﻻ الحلم..
وماذا لو عصفت رياح الجدب
وماذا لو ضعنا منا وجفت الكلمات
رأيت فاحترت..
الاثنين، 4 أغسطس 2014
اﻷحياء الموتى نهارا
الموتى اﻷحياء ليﻻ
الغائبون عن شعث الوجود
الفانون فى عشق الوجود
العالقون فى ثقل الجمود
الهائمون فى خفة الشرود
المقبلون الهاربون
المارون المقيمون
العاصفون الهادئون
الرائعون المخيفون
المشتهون الزاهدون
المارقون الموقنون
الضاجون المنصتون
لهمس الظﻻل وثرثرة الجنون
الحائرون
سﻻم عليهم
يوم بالحيرة يهتدون
الأربعاء، 30 يوليو 2014
الاثنين، 28 يوليو 2014
غريق فى بحر الحياة بيرفض اﻹيد اللى بتتمدله من على بر اﻷمان وبيتشعبط فى حضن غريق زيه.. ده مش جهل منه وﻻ جنون وﻻ حتى رغبة فى الضياع.. هو بس عارف أن طوق النجاة اللى يساع روحه ﻻزم يتكون من إيد بتسند وإيد تتسند.. ﻻزم صدى إستغاثة ورا صفارة اﻹنقاذ.. هو كمان عارف أن بر اﻷمان القريب ده عمره ما كان ليه.. بر اﻷمان ده أصﻻ مفيهوش حياة.. البر اللى محتاجه اللى وصلوله أعقل من أنهم يمدوا إيدهم لغيرهم.. عارفين أن كله ﻻزم يوصل بنفسه.. البر ده ممكن يكون بعيد أو ورا الموجة الجاية.. ممكن يكون فى حضن اللى جنبه او حتى موجود جواه.. بس اﻷكيد أن محدش هيوصله ليه غير نفسه.. واﻷكيد برده أنه حتى لما يوصل هيفضل البحر جواه.. وممكن يكون هو غرق حد تانى من سكان بر اﻷمان.. علشان كدة هيفضل محتاج حد زيه عشق البحر حتى وهو فى عز الغرق.. حد يفهمه لما البحر جواه يناديه ويغرق فى روحه.. وبدل ما يهرب يحضنه ويضبش معاه..
الجمعة، 25 يوليو 2014
أخبرك عن شوقه للمصب؟ عن اﻹحتياج للسكن.. عن الفناء فى المحبوب..
أتكلم عن كرم الروافد؟ عن السند فى اوقات الضعف.. عن اﻹمتزاج واﻹكتمال..
أهمس لك عن عشق اﻷرض؟ عن اللهفة.. عن الرى واﻹرتواء.. عن حياة تولد فى اﻷحشاء..
أحدثتك أنا عنا؟ ولم الحديث وأنا أسرى منك إليك.. بك وفيك.. فقط اصغ لنبض هذا النهر..
الاثنين، 21 يوليو 2014
..اللى اتكسر مبيتصلحش.. يقول لك المثل الشعبى..
وتقدم لك الحياة الدرس على شكل جرح صغير.. عندما تتناول لعبتك المفضلة وقد مﻷتها أمك بخطوط اللحام القبيحة تتأملها طوال الليل فى فراشك الصغير وتدرك أن هذا الشيئ المشوه ليس لعبتك المفضلة ولكنه يحرمك حق البكاء عليها أو الحلم بغيرها فتلقى به فى خزانتك.. وتكبر..
تكبر ولكنك ﻻ تتعلم.. تستمر فى تكديس المسوخ فى خزانتك.. أحﻻم ضائعة شوهتها محاوﻻت الترميم.. عﻻقات مهنرئة أبلاها الرتق والترقيع.. وجوه كالحة بهتت ألفتها منذ سنين..
فمتى تتعلم أيها اﻷحمق..
متى تنظف خزانتك من الحطام ليدخلها الضوء..
متى تكرم موتاك بدفنهم ﻻ بحملهم على ظهرك وتسمح لقلبك بأن يغتسل بالحزن ليبدأ من جديد..
متى تودع الراحلين بدﻻ من الرقص مع اشباحهم فيحق لك أمام صورهم إشهار الحنين..
متى تبكى لعبتك أيها المسكين..
السبت، 19 يوليو 2014
ضمة كف البيبى الصغيرة حوالين صباعك كأنه بيقولك انت قشة اﻷمان فى الدنيا الجدبدة عليا دى ما تسبنيش.. لمسة اﻷم بالراحة لخد ابنها وكأنه كنزها الهش أوى اللى خايفة تكسره.. ضغطة ايد الطفل على ايد باباه على باب المدرسة أول يوم بتقوله أنا خايف أوى وطبطبة اﻷب اللى بترد متخافش.. لمسة إيد الحبيب اللى بتقول باحبك قبل اللسان.. الإبد المحتارة بين اللمسة والضغطة بتقول عايزك.. حضن اﻹبدين اللى ببدفى الجسم كله.. الكف المرتاح فوق كفك بيقولك انت سكنى.. إيد صاحبك على كتفك وانت فى عز مشاكلك تقولك أنا معاك.. إيد بتمسح دمعتك تقول لو أقدر أمسح حزنك.. إيد جدتك اللى بتترعش وهى ساندة على دراعك بتقول تعبت.. وإيدك تقولها أنا سندك..
إيد تخوف وإيد تطمن..
إيد تبعد وإيد تسند..
إيد بتغرق وإيد بتنقذ..
إيد خرسة وإيد بتنطق..
إبد عمية وإيد بتقرا..
من لمسة..
الثلاثاء، 15 يوليو 2014
الجمعة، 11 يوليو 2014
عﻻمات الطريق تصرخ بمن يسمعها
..لم تخلق الخيل لتعدو فى مسارات معدة..
وهذا المسافر ضلت عنه وجهته ولم تطلق خطوات السابقين سراح أقدامه
..ﻻ تأبه الخيل لكؤوس على الرف..
نهايات الطرق الواضحة كقوالب الطين ﻻ تشعل فى نفسه من الرغبات سوى رغبة الفرار والهدم
.. اﻷقدام ﻻ تشتهى سوى طريقا بكرا..
تتقاذفه طرقات طمست عﻻماتها جباه الساجدين لقوالب الطين تهمس له فى وهن بما تبقى من براءتها لست لك
..طريق الخيل ترسمه أقدامها..
يحلم بخطوة شهية خارج طرقاتهم المقدسة على أرض غجرية تنسى قدميه فى أحضانها سنين من الركض فى طرقات الوهم بﻻ وجهة
الخميس، 10 يوليو 2014
ﻻ تخدعه تلك اﻷنفاس المترددة فى صدره يدرك جيدا أن عﻻمات الحياة تنسحب عنه الواحدة تلو اﻷخرى.. الأحﻻم كانت أول الراحلين حين صار نومه أشبه بغيبوبة إجهاد.. ثم غابت الخفة التى يحلق بها القلب بجناح ضحكة حقيقية .. كان الرحيل اﻷكثر إيﻻما هو رحيل الدهشة.. واﻷمس أدرك وهو يمر بصور قتلى مذبحة ما ان الحزن انضم أيضا لقائمة الراحلين.. الوحشة هى اﻹحساس الوحيد المتمسك بوفائه.. لذا سيتكور فى المساء دافنا نفسه فى أنانية بين ضلوع ليلى.. ينتظر لحظة صدق تعيد الراحلين..
الأربعاء، 9 يوليو 2014
الاثنين، 7 يوليو 2014
منذ سنوات ﻻ أذكر عددها توقفت عن خوض المعارك البائسة مع وسادتى.. أتعامل مع ليالى اﻷرق كضيف ثقيل نهم أستقبله بكثير من الطقوس فى محاولة ﻹفتداء أعصابى التى يتغذى عليها فى شراهة..
يستمر عقلى الليلة فى ترديد موسيقى فيلم الوتر.. كلما سمعت هذه الموسيقى اصابتنى بحالة فريدة ﻻ أستطيع وصفها.. خليط من الحزن والجمال والخوف وأشياء أخرى مبهمة.. أكاد أقسم انها تشبهنى و أن لو للقلوب الحان تميزها لكان هذا لحن قلبى.. وإدراك ذلك يخيفنى.. ﻻ ﻷنه يعنى أن الحزن بشكل ما يسكننى ولكن ﻷنى ﻻ اجد هذا أمرا محزنا بل أراه جميﻻ.. مخيف أن تجد الحزن جميلا بﻻ شك..
أتذكر شجوية دنقل أتساءل عن كمانه الداخلى أتخيل ألحانه دائما مليئة بالشجن كلما سمعت هذه القصيدة.. وأفضل أن يسكننى لحن حزين على أن يغيب الكمان..
أمسك أورافى ﻷكنب عن الشجن وشيئ من جمال اﻷحزان تتزاحم المعانى فتهرب الحروف وأهرب أيضا إلى الهامش.. أرسم بقلمى الرصاص اسمى بحروف فرنسية متشابكة كما أحب.. وأجد الهامش يتسع بإسمى لكل معانى الشجن الهاربة..
أعود إلى الورقة أمارس طقسى اﻷخير فى ليل اﻷرق املأها عن آخرها بهذا الﻻشيئ وأهمس بين السطور تعبت..
الجمعة، 4 يوليو 2014
مراثى الطوفان
بﻻ جودى نوح
شحيح أنت أيضا
تمنح العمر ﻻ الروح
تغادر شطآن الماذا لو
لتسكن قوارب نجاة من ورق
تتبارى مع الرفاق
من يكتب أطول مرثية ملحمية
على القوارب الورقية
من يكتب عن
حب يسكننا بﻻ فرح
حزن يقتلنا بﻻ دمع
عن رفيق يصحبنا بﻻ طريق
وخوف ينهشنا بﻻ مخالب
من يكتب عن مشاعر
انتهكت ألف مرة
عن قلوب انهكت ﻵخر مرة
عن روح غدرت بيد...
يد من؟!.. ﻻ تعرف..
ﻻ يهم اترك النهاية مفتوحة
فهذا أليق بمراثى اللحظات اﻷخيرة
وقل حروفى أيضا شحيحة
تضن على بنهاية صحيحة
السبت، 7 يونيو 2014
الثلاثاء، 3 يونيو 2014
يخط القلم آخر الكلمات على الورق.. و ﻻ تتم القصيدة سوى بأنفاس الفتى يسكبها فى أذن ليلاه..
يا من علق بروحى كلحن منقوص.. و تبعثرت به نفسى كشذرات حروف..
تعالى نلتقى بعد إكتمال اللحن و القصيد..
تعالى حيث النقص كمال.. خارج هذيان الطقوس..
أمسح بشفتاى عنك جرح.. وتعيد بلمساتك ترتيب الروح..
أضمك فألملم شعث نفسك.. و تقبلنى فيسكن صخب الوجود..
تعالى..
اكمل ما بدأت فى كيانى ... شيد قصورك.. و ازرعنى فى بساتينك..
احصد من مﻻمحك التى نمت فى بقاياك..
احصد اكتمال نفسك..
يا تمام روحى.. ويا كمال الوجود..
الخميس، 29 مايو 2014
وراقص خوفنا اﻷمل على أوتار قلوبنا الحائرة
دارت العقارب دورة كاملة
و دقت الساعة فانتبهنا فى اللحظة الخاطئة
لحظة اكتمال الدائرة
انتبهنا للنهايات تسلمنا للبدايات
رأينا عند البداية آثار أقدامنا غائرة
فتوقف الزمان بنا
سقط الخوف واﻷمل فى غياهب الذاكرة
وتمزقت اﻷوتار بﻻ آهة ألم واحدة
كتمت الغصة أنفاس آخر الصرخات الثائرة
على وجوهنا تجمدت رعشة باردة
بين انكسار ضحكة وإنتصار دمعة غائبة
دارت عقارب الزمان الجائرة
وخطونا فوق جراحنا بخطوات ثابتة
بﻻ خوف وﻻ أمل.. بﻻ صوت وﻻ ألم
غصة.. و رعشة.. ونزف بالذاكرة
الجمعة، 23 مايو 2014
الاثنين، 19 مايو 2014
تلملمنى كلمة منك
فأسيل بين كفيك جدولا
تنهل منه كيف تشاء
وأذوب أذوب فى لحظة اﻹرتواء
يحملنى صوتك خلف حدود الكون
يبعثرنى فوق جبال صماء
وينادينى صمتك يأسرنى
كغناء رعاة أو ألحان حداء
آتى صدرك فى طاعة عمياء
أغفو بين يديك طفلة
تنسجها لى وحدى
لم تعرفها أذن