الأربعاء، 30 يوليو 2014
الاثنين، 28 يوليو 2014
غريق فى بحر الحياة بيرفض اﻹيد اللى بتتمدله من على بر اﻷمان وبيتشعبط فى حضن غريق زيه.. ده مش جهل منه وﻻ جنون وﻻ حتى رغبة فى الضياع.. هو بس عارف أن طوق النجاة اللى يساع روحه ﻻزم يتكون من إيد بتسند وإيد تتسند.. ﻻزم صدى إستغاثة ورا صفارة اﻹنقاذ.. هو كمان عارف أن بر اﻷمان القريب ده عمره ما كان ليه.. بر اﻷمان ده أصﻻ مفيهوش حياة.. البر اللى محتاجه اللى وصلوله أعقل من أنهم يمدوا إيدهم لغيرهم.. عارفين أن كله ﻻزم يوصل بنفسه.. البر ده ممكن يكون بعيد أو ورا الموجة الجاية.. ممكن يكون فى حضن اللى جنبه او حتى موجود جواه.. بس اﻷكيد أن محدش هيوصله ليه غير نفسه.. واﻷكيد برده أنه حتى لما يوصل هيفضل البحر جواه.. وممكن يكون هو غرق حد تانى من سكان بر اﻷمان.. علشان كدة هيفضل محتاج حد زيه عشق البحر حتى وهو فى عز الغرق.. حد يفهمه لما البحر جواه يناديه ويغرق فى روحه.. وبدل ما يهرب يحضنه ويضبش معاه..
الجمعة، 25 يوليو 2014
أخبرك عن شوقه للمصب؟ عن اﻹحتياج للسكن.. عن الفناء فى المحبوب..
أتكلم عن كرم الروافد؟ عن السند فى اوقات الضعف.. عن اﻹمتزاج واﻹكتمال..
أهمس لك عن عشق اﻷرض؟ عن اللهفة.. عن الرى واﻹرتواء.. عن حياة تولد فى اﻷحشاء..
أحدثتك أنا عنا؟ ولم الحديث وأنا أسرى منك إليك.. بك وفيك.. فقط اصغ لنبض هذا النهر..
الاثنين، 21 يوليو 2014
..اللى اتكسر مبيتصلحش.. يقول لك المثل الشعبى..
وتقدم لك الحياة الدرس على شكل جرح صغير.. عندما تتناول لعبتك المفضلة وقد مﻷتها أمك بخطوط اللحام القبيحة تتأملها طوال الليل فى فراشك الصغير وتدرك أن هذا الشيئ المشوه ليس لعبتك المفضلة ولكنه يحرمك حق البكاء عليها أو الحلم بغيرها فتلقى به فى خزانتك.. وتكبر..
تكبر ولكنك ﻻ تتعلم.. تستمر فى تكديس المسوخ فى خزانتك.. أحﻻم ضائعة شوهتها محاوﻻت الترميم.. عﻻقات مهنرئة أبلاها الرتق والترقيع.. وجوه كالحة بهتت ألفتها منذ سنين..
فمتى تتعلم أيها اﻷحمق..
متى تنظف خزانتك من الحطام ليدخلها الضوء..
متى تكرم موتاك بدفنهم ﻻ بحملهم على ظهرك وتسمح لقلبك بأن يغتسل بالحزن ليبدأ من جديد..
متى تودع الراحلين بدﻻ من الرقص مع اشباحهم فيحق لك أمام صورهم إشهار الحنين..
متى تبكى لعبتك أيها المسكين..
السبت، 19 يوليو 2014
ضمة كف البيبى الصغيرة حوالين صباعك كأنه بيقولك انت قشة اﻷمان فى الدنيا الجدبدة عليا دى ما تسبنيش.. لمسة اﻷم بالراحة لخد ابنها وكأنه كنزها الهش أوى اللى خايفة تكسره.. ضغطة ايد الطفل على ايد باباه على باب المدرسة أول يوم بتقوله أنا خايف أوى وطبطبة اﻷب اللى بترد متخافش.. لمسة إيد الحبيب اللى بتقول باحبك قبل اللسان.. الإبد المحتارة بين اللمسة والضغطة بتقول عايزك.. حضن اﻹبدين اللى ببدفى الجسم كله.. الكف المرتاح فوق كفك بيقولك انت سكنى.. إيد صاحبك على كتفك وانت فى عز مشاكلك تقولك أنا معاك.. إيد بتمسح دمعتك تقول لو أقدر أمسح حزنك.. إيد جدتك اللى بتترعش وهى ساندة على دراعك بتقول تعبت.. وإيدك تقولها أنا سندك..
إيد تخوف وإيد تطمن..
إيد تبعد وإيد تسند..
إيد بتغرق وإيد بتنقذ..
إيد خرسة وإيد بتنطق..
إبد عمية وإيد بتقرا..
من لمسة..
الثلاثاء، 15 يوليو 2014
الجمعة، 11 يوليو 2014
عﻻمات الطريق تصرخ بمن يسمعها
..لم تخلق الخيل لتعدو فى مسارات معدة..
وهذا المسافر ضلت عنه وجهته ولم تطلق خطوات السابقين سراح أقدامه
..ﻻ تأبه الخيل لكؤوس على الرف..
نهايات الطرق الواضحة كقوالب الطين ﻻ تشعل فى نفسه من الرغبات سوى رغبة الفرار والهدم
.. اﻷقدام ﻻ تشتهى سوى طريقا بكرا..
تتقاذفه طرقات طمست عﻻماتها جباه الساجدين لقوالب الطين تهمس له فى وهن بما تبقى من براءتها لست لك
..طريق الخيل ترسمه أقدامها..
يحلم بخطوة شهية خارج طرقاتهم المقدسة على أرض غجرية تنسى قدميه فى أحضانها سنين من الركض فى طرقات الوهم بﻻ وجهة
الخميس، 10 يوليو 2014
ﻻ تخدعه تلك اﻷنفاس المترددة فى صدره يدرك جيدا أن عﻻمات الحياة تنسحب عنه الواحدة تلو اﻷخرى.. الأحﻻم كانت أول الراحلين حين صار نومه أشبه بغيبوبة إجهاد.. ثم غابت الخفة التى يحلق بها القلب بجناح ضحكة حقيقية .. كان الرحيل اﻷكثر إيﻻما هو رحيل الدهشة.. واﻷمس أدرك وهو يمر بصور قتلى مذبحة ما ان الحزن انضم أيضا لقائمة الراحلين.. الوحشة هى اﻹحساس الوحيد المتمسك بوفائه.. لذا سيتكور فى المساء دافنا نفسه فى أنانية بين ضلوع ليلى.. ينتظر لحظة صدق تعيد الراحلين..
الأربعاء، 9 يوليو 2014
الاثنين، 7 يوليو 2014
منذ سنوات ﻻ أذكر عددها توقفت عن خوض المعارك البائسة مع وسادتى.. أتعامل مع ليالى اﻷرق كضيف ثقيل نهم أستقبله بكثير من الطقوس فى محاولة ﻹفتداء أعصابى التى يتغذى عليها فى شراهة..
يستمر عقلى الليلة فى ترديد موسيقى فيلم الوتر.. كلما سمعت هذه الموسيقى اصابتنى بحالة فريدة ﻻ أستطيع وصفها.. خليط من الحزن والجمال والخوف وأشياء أخرى مبهمة.. أكاد أقسم انها تشبهنى و أن لو للقلوب الحان تميزها لكان هذا لحن قلبى.. وإدراك ذلك يخيفنى.. ﻻ ﻷنه يعنى أن الحزن بشكل ما يسكننى ولكن ﻷنى ﻻ اجد هذا أمرا محزنا بل أراه جميﻻ.. مخيف أن تجد الحزن جميلا بﻻ شك..
أتذكر شجوية دنقل أتساءل عن كمانه الداخلى أتخيل ألحانه دائما مليئة بالشجن كلما سمعت هذه القصيدة.. وأفضل أن يسكننى لحن حزين على أن يغيب الكمان..
أمسك أورافى ﻷكنب عن الشجن وشيئ من جمال اﻷحزان تتزاحم المعانى فتهرب الحروف وأهرب أيضا إلى الهامش.. أرسم بقلمى الرصاص اسمى بحروف فرنسية متشابكة كما أحب.. وأجد الهامش يتسع بإسمى لكل معانى الشجن الهاربة..
أعود إلى الورقة أمارس طقسى اﻷخير فى ليل اﻷرق املأها عن آخرها بهذا الﻻشيئ وأهمس بين السطور تعبت..
الجمعة، 4 يوليو 2014
مراثى الطوفان
بﻻ جودى نوح
شحيح أنت أيضا
تمنح العمر ﻻ الروح
تغادر شطآن الماذا لو
لتسكن قوارب نجاة من ورق
تتبارى مع الرفاق
من يكتب أطول مرثية ملحمية
على القوارب الورقية
من يكتب عن
حب يسكننا بﻻ فرح
حزن يقتلنا بﻻ دمع
عن رفيق يصحبنا بﻻ طريق
وخوف ينهشنا بﻻ مخالب
من يكتب عن مشاعر
انتهكت ألف مرة
عن قلوب انهكت ﻵخر مرة
عن روح غدرت بيد...
يد من؟!.. ﻻ تعرف..
ﻻ يهم اترك النهاية مفتوحة
فهذا أليق بمراثى اللحظات اﻷخيرة
وقل حروفى أيضا شحيحة
تضن على بنهاية صحيحة