الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

تعدنى بالبقاء ؟!
حتى أنا ﻻ أعدنى مثل هذا
ابق إذا شئت بﻻ وعد
وارحل متى تشاء بﻻ وعيد
وﻻ يخيفك لوم أبيات القصيد
فأنا أيضا أفزع وأهرب منى بعض حين
وأعود فأطاردنى فى رؤوس اﻵخرين
ابق وﻻ تلمنى عندما
تتناثر حولك شظايا تمثالك الثمين
وتحاصرك نظرة القابعة بداخله
حتى ترتجف منك اليدين
ﻻ تلمنى عندما
يتكسر بهاء حلمك على صخور شاطئى المسكين
فشاعرتك لن تستسلم حالمة بين ذراعيك ليلا
لنعاس رفيق يسعى إليها
لن تصحو لتكتب فى عينيك شعرا
وفراشات الحلم تحلق بين يديها
هى ربما ستسقط امامك منهكة
فى براثن نوم أسود محموم
بعد أن تلهث خلفه وتلهث ورائها
فى متاهات ليل تغلفه الغيوم
و ستصحو وبحلقها غصة
من صراخ حلمها المكتوم
لتكتب عن صحراء أغرقها المطر
و واحة تتغضن مﻻمحها كالبشر
عن رأس خاو يغرق فى عمق البئر
وقلب على السطح تتخطفه الطير
ﻻ تلمنى إذا لم تتسع لك القصيدة يومها
او شابهك طائر جارح على حافة بئرها
و ﻻ تسعد إذا أفردت لك يوما
بين أوراقى مساحة للخلود
فربما أغرت ندوب روحك قلمى
فعراها على المﻷ وتركها نهبا للعيون
ابق إذا شئت إذا
بﻻ وعود بﻻ شروط
أو ارحل دون تردد دون تورط
وﻻ تلمنى فى الغد
فأنت من تختار اليوم محلك من الوجود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق