الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

صباح غائم


أخرج من منزلى فيقابلنى صباح رمادى غائم
ينساب صوت منير عبر نافذة إحدى السيارات ليخبرنى بأن
(كل شيئ بيتسرق منى العمر من اﻷيام والضى من الننى )  أحاول جاهدة أن أمنع الناى بداخلى من التجاوب معه فى معزوفة الشجن
اتشاغل بالنظر حولى فتقع عينى على طفل نائم على الرصيف على الجدار خلفه تبدو كلمة
(كرامة إنسانية) فى مفارقة حزينة 
أنظر فى وجوه المارة فأجدها قد إكتست جميعا بلون ترابى ونظرة متجهمة ... جبال هموم سائرة على أقدام
الجدران تغطيها الهتافات المختلفة والبذاءات أيضا و بقع البول الجافة

على الرصيف لافتة ممزقة من مظاهرة الأمس وقط نحيل وفردة حذاء
السماء ممتلئة لآخرها ولكنها ﻻ تمطر
القلب ممتلئ أيضا و العين ﻻ تدمع 

 (بلادى بلادى لك حبى وفؤادى )
يأتينى صوت الصغار من خلف سور المدرسة
تنهمر الأمطار أخيرا كأنها وجدت سببا للبكاء وعرفت سر الشجن وتبقى عينى جافة وقلبى مختنق بالدموع
أسير تحت المطر عله يغسل همومى
تحت شرفات المنازل أرى جبال الهموم يحتمون من المطر وينظرون إلى فى شفقة سرعان ما تنقلب إلى شك فى سلامتى العقلية
تضحكنى شفقتهم وأزداد إندفاعا تحت المطر

هناك 5 تعليقات: