قبل كتفها فى رقة ثم همس فى أذنها.. أحب هذا الوشم تكاد الفراشة تبدو حقيقية..
أجابت دون أن تستدير بصوت خفيض.. ذلك ﻷنها فراشة حقيقية..
أغمضت عينيها وتذكرت كيف رأتها فى قفص الطفل الصغير.. جميلة حزينة مستكينة لمصيرها..
شعرت بشيئ ما يربطها بها.. فجأة صار الكون حولها قفص كبير.. شعرت بإختناق.. ودون تفكير أختطفت القفص من يد الطفل وأخذت تعدو وسط دهشة الجميع من هذه الحمقاء التى تفسد فرحة طفل صغير..
عدت حتى إبتعدت عن الجميع.. فتحت لها القفص لتحلق فى حرية.. فإذا بها تستكين على كتفها.. عجبت ﻷمرها كيف تستكين هكذا وبراح الكون أمامها..
شعرت بوخز ورأتها تندس أسفل جلدها..
ﻻ قفص فى الكون يقيدك لو كانت حريتك بداخلك.. أسفل جلدك كفراشتى..
إستدارت لتخبره سرها فوجدته نائما وعلى وجهه إبتسامة طفولية..
قبلته وغفت بدورها بين ذراعيه..
فى الصباح إستمعت له بإبتسامة واسعة وهو يروى حلمه العجيب عن وشمها.. وشعرت بخفقات أجنحة رقيقة على كتفها...
الأربعاء، 9 أبريل 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق