الجمعة، 14 نوفمبر 2014

فى الحانة ملاح عجوز.. يحلو له أن يروى كل يوم كيف نجا وحده من صخرة الموت.. يقول يسكنها مارد حاول يوما أن يهزم آلهة الموت.. فكانت لعنته أن يرى كل منتصف ليل ألف موت.. يجلس فوق صخرته منذ شروق الشمس ينتظر فى قلق يقضم أظافره فى صمت.. وعندما تدق أجراس الموت فى منتصف الليل.. يسرع ليمد يده لينقذ البحارة من بين جبال الموج.. ليكتشف أنه قد قضم أصابعه فى إنتظار الليل.. فيرى فى اﻷعين خذلان ما قبل الموت.. يسخر كل من بالحانة من الملاح.. و أسأله أنا كيف نجا.. ينظر إلى ويعود إلى الصمت.. يتكرر ذلك فى كل يوم.. وكأن قصته وسؤالى لعنتنا كما المارد لعنته الموت.. ويوم ماتت رغبتى فى معرفة الجواب.. نظر إلى طويلا وقال.. لم أمد له يدى بل مددتها بلهفة ﻵلهة الموت.. فلفظتنى أفواه الموج..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق