الأحد، 30 نوفمبر 2014

 
تسكن رأسى عدة أشباح.. يزداد نشاطهم ليلا و أصم أذنى عنهم على استحياء فى الصباح.. على رأس أشباحى كهل ذو لحية بيضاء.. يشبه أبطال أساطير الرومان.. يمسك إزميلا ينتحت أفكارى يعيد تشكيلها كلما صارت كتلا صماء.. يصنع منها تارة فوضى مشوهة.. وتارة يرس...م بديع آيات الجمال.. ﻻ تزعجنى دقات إزميله قدر ما يؤلمنى طنين جنيتى الصغيرة الحسناء.. تلك التى تحلق دون توقف تبحث عن مخرج من رأسى الصماء.. شبحى الثالث طفل يلهو بأحجية يعيد تفكيكها كلما بلغ الكمال.. وبالجانب البعيد إمرأة تعزف أعذب اﻷلحان.. ولكن نايها مسحور يجتذب لرأسى الأشجان كما جذب العازف فى القصة الفئران..
يحلو ﻷشباحى فى بعض حين أن تستضيف غيرها من اﻷشباح.. فتزور أم حنون طفلى تهدهده.. وترافق جنيتى فى التحليق بعض الفراشات.. يحلو لعجوزى أيضا أن يطلع البعض على ما نحتته يداه دون إذنى.. ويحلو لعازفتى أن تسمع ألحان شجنها بعض اﻵذان.. ﻷشباحى جنونهم الخاص.. ولى معهم الليل خالصا من عقلاء الصباح..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق