الأحد، 2 فبراير 2014

إعتدل فى جلسته وإحتضن العود برفق... أردت أن أخبره أنه من المعروضات اﻷثرية، كما أنه بﻻ أوتار أيضا، ولكن شيئا ما فى عينيه جمد الكلمات فى حلقى... أسبل جفنيه وتحركت يده، فإذا بهذا اللحن ينساب بداخلى... كيف أصف لحنا سمعته بروحى ﻻ بأذنى،  لحنا يتخطى بك الزمان والمكان ، لحنا كالمرآة يعكس نفسك، كيف أصف ما ﻻ يوصف... ﻻ أعرف لكم من الوقت حلق بى اللحن بعيدا ولكنى أعرف أنى عشت به عمرا آخرا...
توقف اللحن فجأة فكنت كمن هوى من القمر إلى اﻷرض... وإنتبهت إلى تلك السيدة تسألنى عن أحد المعروضات أجبتها سريعا ثم إلتفت...
لكنه لم يكن هناك... وكذلك العود اﻷثرى...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق