الاثنين، 17 مارس 2014


ربما لن أتمكن يوما يا صغيرتى أن أؤكد لكى أو أنفى صدق ما تقرأينه فى كتب التاريخ عن فترة عايشتها بنفسى، فمن يعرف أين يبدأ الواقع وأين ينتهى الخيال فى هذا المشهد العبثى.
ولكن دعينى أصف لكى ذلك اﻷلم الجماعى الذى إختبرناه ربما فسر لكى قرارات الجميع المتخبطة.
لقد كنا يا بنيتى كمريض عايش سرطانا خبيثا سنينا طوال، أغمض عينيه كثيرا كى ﻻ يراه ينخر فى أجزاء جسده المختلفة، وفى ليلة راوده حلم الشفاء ففتح عيونه، ليفيق على ألف مشرط يعملون بجسده، القليل يحاول أن يجتث المرض ، الكثير يزرعه من جديد والبعض يفضل أن يفقأ عيون المريض.
أتدركين كم هذا الوجع، لم نتخلى عن حلم الشفاء ولكن الخوف جعله يختلط بحلم البقاء.
أسائرون نحو الموت كنا أم الشفاء؟ أخبرينى أنت إلى أين سرنا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق