الأربعاء، 19 مارس 2014

أفتقدك كثيرا...أفتقدك أنت حقا... ﻻ تلك الصورة التى صرت عليها...
أفتقدك فى صحبتك وأفتقدنى معك... وتقتلنى لقاءات تجمعنا وﻻ تكاد تعرفنا...
أرى روحك تشحب دون أن أملك لك شيئا... تتحول إلى إطار بهتت الصورة بداخله تكاد أن نختفى ليبقى مجرد إطار إحتوى يوما صورة رفيق العمر...
دعنا نعد إلى قريتنا قبل أن تجف أرواحنا فى هذه المدينة اليابسة العابسة... وجودنا معا لم يكن كافيا ﻹنقاذ أرواحنا كما ظننا... فدعنا نرحل من هنا...
دعنا نعد فنبحث سويا عن روحك المضيئة حتى نجدها...
سنبحث عند النهر... أتذكر النهر ؟ عندى يقين أنا لو نظرنا لسطحه لرأينا إنعكاس ضحكاتنا الصبية... أكاد أسمع خرير مائه يردد أشعارك التى صارت اليوم منسية...
أتذكر الهواء هناك؟  إعتدت أن أصف رائحته بالخضراء وإعتدت أن تضحك وتصفنى أنا بالخضراء..
أنت أيضا كنت أخضر  كالزرع , أزرق كالنهر وأصفر كالشمس... فأين ذهبت ألوانك؟
أتذكر الشجرة الكبيرة هناك ربما إذا عدنا ستنحنى فتربت أغصانها على أكتافنا وتهمس فى آذاننا تذكرنا بأسرارنا الكبيرة آنذاك... فطالما كانت شاهدة علينا...
دعنا نعد ربما نجد روحك ذائبة بالنهر أو هائمة مع الهواء اﻷخضر الرائحة... ربما إذا إرتوينا من النهر عدنا خضر القلوب كما كنا...
دعنا نعد فهذه المدينة ليست لنا...
هذه المدينة بﻻ نهر...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق