الاثنين، 7 يوليو 2014

منذ سنوات ﻻ أذكر عددها توقفت عن خوض المعارك البائسة مع وسادتى.. أتعامل مع ليالى اﻷرق كضيف ثقيل نهم أستقبله بكثير من الطقوس فى محاولة ﻹفتداء أعصابى التى يتغذى عليها فى شراهة..
يستمر عقلى الليلة فى ترديد موسيقى فيلم الوتر.. كلما سمعت هذه الموسيقى اصابتنى بحالة فريدة ﻻ أستطيع وصفها.. خليط من الحزن والجمال والخوف وأشياء أخرى مبهمة.. أكاد أقسم انها تشبهنى و أن لو للقلوب الحان تميزها لكان هذا لحن قلبى.. وإدراك ذلك يخيفنى.. ﻻ ﻷنه يعنى أن الحزن بشكل ما يسكننى ولكن ﻷنى ﻻ اجد هذا أمرا محزنا بل أراه جميﻻ.. مخيف أن تجد الحزن جميلا بﻻ شك..
أتذكر شجوية دنقل أتساءل عن كمانه الداخلى أتخيل ألحانه دائما مليئة بالشجن كلما سمعت هذه القصيدة.. وأفضل أن يسكننى لحن حزين على أن يغيب الكمان..
أمسك أورافى ﻷكنب عن الشجن وشيئ من جمال اﻷحزان تتزاحم المعانى فتهرب الحروف وأهرب أيضا إلى الهامش.. أرسم بقلمى الرصاص اسمى بحروف فرنسية متشابكة كما أحب.. وأجد الهامش يتسع بإسمى لكل معانى الشجن الهاربة..
أعود إلى الورقة أمارس طقسى اﻷخير فى ليل اﻷرق املأها عن آخرها بهذا الﻻشيئ وأهمس بين السطور تعبت..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق