الاثنين، 21 يوليو 2014

..اللى اتكسر مبيتصلحش.. يقول لك المثل الشعبى..
وتقدم لك الحياة الدرس على شكل جرح صغير.. عندما تتناول لعبتك المفضلة وقد مﻷتها أمك بخطوط اللحام القبيحة تتأملها طوال الليل فى فراشك الصغير وتدرك أن هذا الشيئ المشوه ليس لعبتك المفضلة ولكنه يحرمك حق البكاء عليها أو الحلم بغيرها فتلقى به فى خزانتك.. وتكبر..
تكبر ولكنك ﻻ تتعلم.. تستمر فى تكديس المسوخ فى خزانتك.. أحﻻم ضائعة شوهتها محاوﻻت الترميم.. عﻻقات مهنرئة أبلاها الرتق والترقيع.. وجوه كالحة بهتت ألفتها منذ سنين..
فمتى تتعلم أيها اﻷحمق..
متى تنظف خزانتك من الحطام ليدخلها الضوء..
متى تكرم موتاك بدفنهم ﻻ بحملهم على ظهرك وتسمح لقلبك بأن يغتسل بالحزن ليبدأ من جديد..
متى تودع الراحلين بدﻻ من الرقص مع اشباحهم فيحق لك أمام صورهم إشهار الحنين..
متى تبكى لعبتك أيها المسكين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق